شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN): كيف تفي الصين بوعدها ببناء مجتمع قوامه الصحة المشتركة للبشرية
بيجين، 27 مارس 2023 /PRNewswire/ -- عرفانًا وتقديرًا للدعم الذي قدمته الصين لها خلال الوباء، منح مجلس الشيوخ في جمهورية الدومينيكان مؤخرًا جائزة للصين. وبهذه المناسبة قال نائب رئيس مجلس الشيوخ، سانتياغو زوريلا، في حفل توزيع الجوائز، إن جمهورية الدومينيكان ستتذكر دائمًا المساعدة التي قدمتها الصين في الوقت المناسب في أحلك أوقاتها، ويُعتبر التعاون الثنائي بيننا في مكافحة وباء كوفيد-19 مثالاً على تفسير فكرة بناء مجتمع قوامه الصحة المشتركة للبشرية.
منذ بداية الوباء، تسخر الصين جهودها في التعاون على مستوى العالم لمواجهة هذا التحدي من خلال توفير الإمدادات الطبية واللقاحات لدول ومناطق أخرى، وتبادل الخبرات في مجال الوقاية من الفيروس وعلاج المرضى.
في مارس 2020، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ لأول مرة مفهوم بناء مجتمع قوامه الصحة المشتركة للبشرية. وفي سياق المكافحة العالمية لكوفيد-19، شدد شي في مناسبات مختلفة على أهمية التعاون الصحي العالمي ودعا إلى تنفيذ الاقتراح.
وشرعت الصين في تنفيذ اقتراح بناء مجتمع للصحة للبشرية من خلال وضع سلسلة من المبادرات والإجراءات الرئيسية.
تبادل المعلومات بسرعة وإقامة المئات من الأحداث
أقامت الصين أكثر من 300 حدث للتبادل التكنولوجي حول كوفيد-19 مع دول ومناطق ومنظمات دولية أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، أرسلت الصين 37 فريقًا من الخبراء الطبيين إلى 34 دولة، لتقاسم تجربة الصين مع بقية العالم، وفقًا لما ذكرته لجنة الوطنية للصحة.
في المراحل الأولى من وباء كوفيد-19، أفرجت الحكومة الصينية عن المعلومات في الوقت المناسب وبطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، واستجابت بحماس لمخاوف جميع الأطراف، وعززت التعاون مع المجتمع الدولي، وفقًا لما ورد في وثيقة جدول زمني تسجل استجابة الصين للوباء من أواخر ديسمبر 2019 إلى مارس 2020.
وأوضحت الوثيقة التواصل المنتظم للبلاد بشأن تفشي فيروس كورونا مع منظمة الصحة العالمية وكذلك مع الدول والمناطق ذات الصلة في 3 يناير 2020.
وبدءًا من 3 فبراير، بدأ الموقع الرسمي الإنجليزي للجنة الصينية الوطنية للصحة في إصدار معلومات كوفيد-19 في وقت واحد، وتحديث البيانات 58 مرة اعتبارًا من 31 مارس 2020.
أول دولة تتعهد بالإعفاء من حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19
كانت الصين أول دولة تتعهد بالإعفاء من حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19، وكذلك أول دولة تتعاون مع الدول النامية الأخرى في إنتاج اللقاحات. ومن الجدير بالذكر أنّ الصين قدّمت أكثر من 2.2 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية.
وتلتزم الصين ببناء مجتمع عالمي للصحة للجميع وقدمت اللقاحات لمختلف دول العالم، وخاصة البلدان النامية. ودأبت الدولة على الإنتاج المشترك للقاحات، مما يوضح أن لقاحات كوفيد-19 يجب اعتبارها منفعة عامة عالمية، وهو مفهوم شدد عليه شي في رسالة مكتوبة إلى الاجتماع الأول للمنتدى الدولي حول التعاون في مجال لقاحات كوفيد-19 في أغسطس 2021.
وقال شي "نحن على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز التعاون الدولي في مجال اللقاحات وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".
في حديثه في الجلسة 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، دعا تشين شو، رئيس البعثة الصينية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، جميع الدول الأعضاء والأطراف الأخرى المعنية للتوسع في إنتاج اللقاحات ورفع مستوى قدرات الإنتاج في البلدان النامية عن طريق التصدير والتبرع والبحوث المشتركة والتطوير والإنتاج المرخص له ونقل المعرفة.
الطب الصيني التقليدي يساعد في المكافحة العالمية لكوفيد-19
أثبت الطب الصيني التقليدي فعاليته بشكل ملحوظ في مكافحة الجائحة العالمية مع استخدامه على نطاق واسع منذ ظهور كوفيد-19.
وعقدت الصين أكثر من 100 حدث عبر تقنية الفيديو لتقديم علاج الطب الصيني التقليدي إلى أكثر من 150 دولة ومنطقة، وأرسلت خبراء الطب الصيني التقليدي للمساعدة في السيطرة على الوباء في أكثر من 30 دولة ومنطقة، وفقًا للجنة الوطنية للصحة.
وفي تقرير صدر في أواخر مارس 2022، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الطب الصيني التقليدي مفيد في علاج كوفيد-19، خاصة في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة.
وذكر تقرير أن «هناك بيانات واعدة تشير إلى أن الطب الصيني التقليدي مفيد في الحد من مخاطر تفاقم الحالات الخفيفة والمتوسطة لكوفيد-19 وتحولها إلى حالات شديدة».
«بالنسبة للحالات الخفيفة إلى المتوسطة، هناك أدلة مشجعة على أن الطب الصيني التقليدي المدروس، عند إعطائه كتدخلات إضافية للعلاج المعتاد، قد يقصر وقت الخلو من الفيروس، واختفاء الأعراض السريرية ومدة الإقامة في المستشفى بالمقارنة مع العلاج المعتاد وحده».
وتمامًا مثلما ساعدت الصين العالم في مكافحة كوفيد-19، فإنها تلقت الدعم من البلدان والمجتمعات الدولية في جميع أنحاء العالم أيضًا، خاصة خلال أصعب أوقاتها.
«لا تنسى الأمة الصينية أبدًا المساعدة والسخاء الذي تتلقاه، ودائمًا ما ترد بالمثل بنفس النوايا الحسنة"، وفقًا لما ورد في كتاب أبيض نشره المكتب الإعلامي لمجلس الدولة في يونيو 2020.
شارك هذا المقال