"تنفّس": مبادرة سعودية تؤسس لنموذج عالمي في مكافحة التبغ
في اليوم العالمي لمكافحة التدخين
الرياض، المملكة العربية السعودية, 31 مايو / أيار 2025 /PRNewswire/ -- بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 مايو، تجدد المملكة العربية السعودية التزامها الراسخ بحماية الصحة العامة من خلال مبادرة "تنفّس" – المنصة الأولى من نوعها التي أُطلقت بتعاون شركاء وطنيين واستراتيجيين، بهدف تقليل أضرار التبغ عبر تعزيز الحوار العلمي، ودعم الابتكار المسؤول، وتطوير الأطر التنظيمية الذكية. وقد جاءت هذه المبادرة ثمرة شراكة استراتيجية بين شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج تحقيق رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" بصفتها الشريك العلمي للمبادرة.
نصف مليون قصة نجاح
من أبرز ما تحقق خلال العام الأول:
- ساهمت جهود "بدائل" في مساعدة نحو 500 ألف شخص على الإقلاع عن التدخين، من خلال حلول بديلة ومنتجات منخفضة الضرر.
- أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة المدخنين من 17.5% إلى 12.4% خلال 12 شهرًا، وهو من أسرع معدلات التراجع على مستوى العالم.
- تم إطلاق حملات توعوية واسعة النطاق، ومواءمة سياسات ضريبية وتشريعية لضمان تحقيق الاستدامة في مكافحة التدخين.
"مبادرة تنفّس": من الشعارات إلى الواقعية
ما يميز "تنفّس" أنها لا تكتفي بالتحذير من أضرار التبغ، بل تقدّم نموذجًا واقعيًا للتحول:
- تبني نهج تقليل الضرر بدلاً من المنع التقليدي.
- الاستثمار في البحث العلمي والتوعية المعززة بالبيانات.
- خلق شراكات تنظيمية ومجتمعية تستهدف التأثير طويل المدى.
"ملتقى تنفّس 2025": محطة على الطريق
في 29 مايو الجاري، نظّمت مبادرة "تنفّس" ملتقى "تنفّس 2025" في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 خبير من 15 دولة. ركّز الملتقى على التحديات الإقليمية والحلول العلمية لتقليل أضرار التبغ، وخرج بعدد من التوصيات المهمة، من أبرزها:
- تطوير الأطر التشريعية لدعم المنتجات البديلة.
- تعزيز التعاون البحثي بين دول المنطقة.
- البناء على النماذج الناجحة في السويد والمملكة المتحدة وتطبيقها محليًا.
وفي المرحلة المقبلة، تعمل مبادرة "تنفّس" على ترجمة التوصيات إلى برامج تنفيذية بالتعاون الوثيق مع الجهات الصحية والتنظيمية. وتشمل الخطط المستقبلية تنظيم حملات توعية عامة، ومبادرات بحثية، وتعزيز البنية التشريعية الداعمة لبدائل التبغ منخفضة الضرر، بحسب ما أكد طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة "بدائل".
شهادات دولية تؤكد صواب المسار
شهد الملتقى إشادات دولية عديدة تؤكد أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح، منها:
- د. كريستوفر راسل (المملكة المتحدة): "المملكة تقود تحولًا عالميًا في فهم ومواجهة أضرار التدخين."
- د. كونستانتينوس فارسالينوس (اليونان): "ما تحقق خلال عام واحد من خلال تنفّس يُعد نموذجًا قابلًا للتصدير."
- د. محمد يمان، خبير في الصحة العامة، دعا إلى تحويل "تنفّس" إلى مرجعية إقليمية.
- د. عبد الرحمن القضيب شدّد على أهمية نقل التجربة السعودية إلى دول ذات نسب تدخين مرتفعة، مثل الأردن ولبنان
خارطة طريق مستمرة
يؤكد القائمون على المبادرة دائما أن "تنفّس" نموذج تطويري متكامل، يتفاعل مع المجتمع وصناع القرار والقطاع الصحي، ويسعى لتأسيس بيئة صحية مستدامة تنسجم مع أهداف "رؤية 2030".
ويقول سلمان الخطاف مستشار الرئيس التنفيذي لـ"برنامج جودة الحياة" إن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج."، مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهو ما يشكل جوهر الشراكة في "مبادرة تنفس".
بينما أوضحت الدكتورة سارة الرشود، المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية، أن مبادرة تنفس تعكس التزاما مشتركا بين القطاعات المختلفة، من أجل الحد من استخدام التبغ والوصول إلى مملكة خالية من التدخين، وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن من البالغين.
وبالتزامن مع تضاعف الدعوات العالمية للتحرك الجاد في اليوم العالمي لمكافحة التدخين، تبرز مبادرة "تنفّس" كإطار عملي قائم على البيانات، ومبني على الشراكات، ومتجذّر في واقع المنطقة. وتعمل المبادرة حاليًا على تحويل مخرجات الملتقى إلى خطوات تنفيذية مشتركة، تشمل تطوير التشريعات، وتوسيع برامج التوعية، ومواصلة الاستثمار في الصحة العامة.
صورة - https://mma.prnewswire.com/media/2700575/TNFS_Summit.jpg
شارك هذا المقال