اختتام أعمال النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض بحضور أكثر من 13 ألف مشارك من 120 دولة
الرياض، المملكة العربية السعودية, 15 أبريل / نيسان 2025 /PRNewswire/ -- تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية – حفظه الله –، اختتم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية ( HCI ) بنسخته الثانية تحت شعار "ما بعد الاستعداد للمستقبل" بتنظيم من برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030-، والذي عقد على مدار يومين بمشاركة أكثر من 300 متحدث من 40 دولة، من القادة وصنّاع السياسات والخبراء الدوليين من القطاع العام والخاص وغير الربحي والمنظمات الدولية والعديد من المؤسسات الأكاديمية، وحضور تجاوز أكثر من 13 ألف من أكثر من 120 دولة، وشهد المؤتمر الذي أقيم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، عدد من الإطلاقات والاتفاقيات بما يزيد عن 100 إطلاق واتفاقية بقيمة تتجاوز 8.5 مليار ريال في مختلف القطاعات لتنمية القدرات البشرية.
شهد المؤتمر حضورًا نوعيًا، حيث حظي بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي والقادة من الجهات الحكومية من أبرزهم نائب رئيس الوزراء وزير التعليم الكوري، إلى جانب ممثلين من القطاعين الخاص وغير الربحي ومن المنظمات العالمية والمؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك البنك الدولي، منظمة العمل الدولية ( ILO )، والمنتدى الاقتصادي العالمي ( WEF )، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP ) ومنظمة اليونسيف ( UNICEF )، كما شاركت شركة مايكروسوفت، وقوفل للتعليم، جامعة شيكاغو كلية هاريس للسياسات العامة، كلية لندن للأعمال وأكاديمية أبل. وقد أسهم هذا التنوع في إثراء منصات وجلسات المؤتمر، وتعزيز فرص الحوار وتبادل الخبرات، بما يعكس الأهمية العالية للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات والمتغيرات المستقبلية في مجال تنمية القدرات البشرية.
أكد معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، خلال كلمته في المؤتمر:
"المملكة العربية السعودية اليوم تمضي بخطى واثقة من الطموح إلى مرحلة التنفيذ؛ فـرؤية السعودية 2030 لم تعد مجرد خارطة طريق أو نموذجاً نظرياً، بل تحولت إلى واقع ملموس يُترجم عبر مشاريع نوعية، وإنجازات متسارعة، تُجسّد تطلعات القيادة الرشيدة، وتؤكد التزام المملكة ببناء مستقبل مزدهر لأبنائها، وتعزيز مكانتها الريادية على المستويين الإقليمي والدولي."
وقال معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي خلال كلمته الافتتاحية في اليوم الثاني للمؤتمر:
"على امتداد التاريخ، ارتبط التقدّم بمن امتلكوا القدرة على التكيّف، والابتكار، والاستعداد لتقبّل التغيير. واليوم، نعيش مرحلة مفصلية تحوّلت فيها تنمية القدرات البشرية من كونها مكوّنًا تابعًا للاقتصاد والسياسات المالية إلى كونها العامل الحاسم في رسم ملامح الازدهار العالمي".
وقال معالي وزير التعليم، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، في كلمته الاختتامية في المؤتمر:
"شهد المؤتمر في المملكة حوارات ثرية وتبادلًا مثمرًا للأفكار المبتكرة التي سلطت الضوء على الإمكانات الاستثنائية الكامنة في كل فرد. وأكد مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بنسخته الثانية أن تحقيق تنمية بشرية مستدامة وأثرًا فعّالًا يتطلب شراكات بين جميع القطاعات، وتأكيداً على دعم المشاركة المجتمعية، وتنسيقًا استراتيجيًا بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع غير الربحي"
استضاف المؤتمر اجتماع الطاولة المستديرة للوزراء المعنيين بشؤون تنمية القدرات البشرية من مختلف دول العالم، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات التعليم والتقنية، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات المحلية والدولية، حيث تم به مناقشة موضوع "إتاحة مهارات الذكاء الاصطناعي للجميع" في إطار تعزيز الوصول المتكافئ إلى قدرات المستقبل. كما شهدت أعمال المؤتمر تدشين معالي وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي-البريطاني مبادرة مهارات المستقبل، والذي تهدف إلى تبادل الخبرات النوعية لتطوير مهارات المستقبل في 13 قطاعاً واعداً، وبمشاركة 40 مسؤولاَ و100 قيادي من قطاع الأعمال من الجانب السعودي والبريطاني.
وفي ختام المؤتمر، كرّم معالي وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، وبمشاركة سعادة المهندس أنس بن إبراهيم المديفر الرئيس التنفيذي للبرنامج، وسعادة الدكتورة بدور بنت محمد الريس نائب الرئيس التنفيذي، شركاء المؤتمر من عدد من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية من المملكة والعالم، على ما بذلوه من جهود ساهمت في نجاح المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أنه أتيح للحاضرين والمشاركين في المؤتمر فرصة التفاعل مع الثقافة السعودية الأصيلة، من خلال عدد من الفعاليات والانشطة في المؤتمر، حيث شهد المؤتمر عدداً من العروض الموسيقية الحية، وورش عمل الحرف اليدوية، مما أتاح للجمهور العالمي فرصة للتعرف على جانب من التراث الثقافي الغني للمملكة.
صور - https://mama.pronsoor.com/media/2665461/HCI_Riyadh_2025.jpg

شارك هذا المقال