شركة BSV تُطلق سلسلة "صوت إفريقيا" لزيادة الوعي العام بمرض انحلال الدم عند حديثي الولادة (HDFN)
لاجوس، نيجيريا, 23 أغسطس / آب 2025 /PRNewswire/ -- أعلنت شركة BSV عن إطلاق حملة توعية بعنوان "صوت إفريقيا" في عدد من الدول الإفريقية للتعريف بمرض انحلال الدم عند حديثي الولادة (HDFN).
ما هو مرض انحلال الدم عند حديثي الولادة (HDFN) ولماذا من الضروري فِهمه؟ مرض انحلال الدم عند حديثي الولادة (HDFN)، المعروف أيضًا باسم داء الأرومات الحمراء الجنينية (Erythroblastosis Foetalis)، هو اضطراب دموي يحدث عندما تكون فصائل دم الأم والجنين غير متوافقة. وتُعرف هذه الحالة أيضًا بعدم توافق عامل ريسوس (Rh). فعندما يكون لدى الأم عامل ريسوس سالب (Rh-negative) وتحمل جنينًا بعامل ريسوس موجب (Rh-positive)، فقد تتعرض لمُستَضَد ريسوس (وهو جسم غريب على جسمها) أثناء الولادة أو الإجهاض. واستجابةً لذلك، يقوم جسم الأم بتطوير أجسام مضادة ضد مُستَضَد ريسوس.
إذن ما المشكلة؟
في نيجيريا، تُمثل النساء بفصيلة دمٍ تحمل عامل ريسوس سالبًا ما بين 0.8% و8.4% من إجمالي حالات الحمل، وفقًا لدراسات أُجريت في مناطق مختلفة من البلاد. ويبدو أن هذه النسبة تتماشى مع النسب المسجلة عالميًا للنساء المُتأثرات. أما نسبة النساء اللاتي يطوّرن أجسامًا مضادة بعد التعرّض لمُستَضَد ريسوس فهي أقل من 2%. وما يزال العدد الفعلي للأطفال المتأثرين غير واضح. غالبًا ما يتم التشخيص باستخدام اختبار كومبس غير المباشر (Coomb) الذي يُجرى على دم الأم مرة واحدة كل ثلاثة أشهر على الأقل، وكذلك اختبار كومبس المباشر (Coomb) الذي يُجرى على دم الحبل السري وقت الولادة. أما الأمهات غير المُتأثرات فيَتَلقين جرعة من الغلوبولين المناعي ذي المضاد D بتركيز 1,500 ميكروغرام (Anti-D Immunoglobulin) في الأسبوع الـ 28 من الحمل في بعض المراكز، وكذلك خلال 72 ساعة من الولادة عند الحاجة، وذلك للوقاية من مرض انحلال الدم. كما يُفترض أن تتلقى النساء ذي المضاد D بعد حدوث إجهاض أو بعد إنهاء الحمل. حتى الآن، لا توجد إرشادات أو بروتوكولات موحدة لإدارة حالات الحمل عند النساء بعامل ريسوس سالب في نيجيريا.
قالت الدكتورة Joy Onyinyechi Chionuma: "إن اختبارات الفحص والغلوبولين المناعي ذي المضاد D مكلفة، وليست متاحة بسهولة أو في متناول الجميع. لذا، من الضروري معالجة هذه المشكلة نظرًا لتأثيرها على نتائج الحمل".
إذا حملت المرأة مرة أخرى بطفل ذي عامل ريسوس موجب، فإن الأجسام المضادة التي طورتها سابقًا قد تعبر إلى الجنين وتهاجم مُستَضَد ريسوس الموجود على كريات الدم الحمراء الخاصة بالجنين (RBCs). وعندما تتحطم كريات الدم الحمراء الناضجة، لا يتبقى سوى كريات الدم الحمراء غير الناضجة. وهي أقل قدرة على نقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى إصابة الجنين بفقر الدم. يُعرف هذا باسم مرض انحلال الدم عند حديثي الولادة.
قد يتعرض الجنين بعد ذلك إلى فشل قلبي، مما يؤدي إلى تجمع السوائل في أجزاء مختلفة من الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يتكون البيليروبين نتيجة تدمير كريات الدم الحمراء. ونظرًا لأن كبد الطفل لا يكون متطورًا بما يكفي للتخلص من البيليروبين. فقد يصل البيليروبين إلى مستويات سامة تؤدي إلى حالة اليرقان (الصفراء).
يمكن أن يؤثر البيليروبين الزائد أيضًا على الدماغ، مُسببًا: الحُمّى، وفقدان الشهية والطاقة، والحركات اللاإرادية، ونوبات صرع، والصمم، والتلعثم في الكلام، والتخلف العقلي.
هذا المرض قد يكون قاتلًا، ويتطلب إما نقل الدم أو إجراء استبدال كامل للبلازما (فصادة البلازما – Plasmapheresis) للتخلص من جميع السموم. كما أن العلاج بالضوء (Phototherapy) يُعد خيارًا علاجيًا إضافيًا. وتشير بعض الأبحاث إلى أن زراعة الكبد المبكرة قد تكون مفيدة في بعض الحالات.
سيناريو داء ريسوس (Rh) في غانا
لمنع أو تقليل هذه المضاعفات، تتلقى النساء الحوامل بعامل ريسوس سالب - الغلوبولين المناعي المضاد D بشكلٍ روتيني في الأسبوع الـ 28 من الحمل، وكذلك خلال 72 ساعة من ولادة طفل ذي عامل ريسوس موجب، أو بعد أي حدث قد يؤدي إلى اختلاط دم الجنين بدم الأم (مثل الإجهاض أو أخذ عينة من السائل الأمنيوسي لفحص مستوى البيليروبين "Amniocentesis").
قال الدكتور Isaac O. Koranteng: "وفقًا للبيانات غير المنشورة من سجلات قسم أمراض النساء والتوليد لعام 2013، بلغت نسبة الأمهات بعامل ريسوس سالب مع المضاد D اللواتي راجعن مستشفى كورلي-بو التعليمي (KBTH) نحو 4.3%".
ومن الظُلم ألا نذكر الألم الذي تشعر به أسرة الطفل المصاب بهذا المرض. فالطفل يحتاج إلى رعاية مستمرة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU). وهو ما يُشكل عبئًا نفسيًا وجسديًا وماليًا كبيرًا على الأسرة.
دور رعاية ما قبل الولادة في تقليل الأحداث المسببة للتحسس المناعي عند النساء الحوامل بعامل ريسوس سالب
التحسس المناعي ضد عامل ريسوس في سياق إفريقيا
المقدمة
يُعرَّف التحسس المناعي الأمومي الجنيني (MFAE) بأنه وجود أجسام مضادة أمومية على سطح كريات الدم الحمراء للجنين تنتقل عبر الرحم [الموسوعة الطبية الجراحية "EMC" – قسم أمراض النساء والتوليد]. الأجسام المضادة لنظام ريسوس (Rh D وC وc وE وe) هي الأكثر شيوعًا في التسبب بهذا التحسس [المركز الوطني لنقل الدم في كوت ديفوار "CNTS CI"]. وقد تكون المركّبات المناعية الناتجة مسؤولة عن انحلال كريات الدم الحمراء لدى الجنين و/أو حديث الولادة، وأكثرها خطورة مرتبطة بالتحسس من المضاد D (Rh1)، أو c (Rh4)، أو Kell. وبالتالي يُعد التحسس المناعي ضد عامل ريسوس سببًا رئيسيًا في فقر الدم الجنيني والوفيات المحيطة بالولادة [الكلية الوطنية لأطباء النساء والتوليد الفرنسيين "CNGOF"]. لقد اهتمت دراستنا بشكلٍ خاص بالتحسس المناعي ضد عامل ريسوس ذي المضاد D لأنه التحسس الوحيد لخلايا الدم الحمراء الذي يمكن الوقاية منه بالأدوية.
1 - المشاكل
يُمثل التحسس المناعي ضد عامل ريسوس نسبة 61.1% من جميع حالات التحسس المناعي لكريات الدم الحمراء في عموم السكان في كوت ديفوار [المركز الوطني لنقل الدم في كوت ديفوار "CNTS CI"]. وفي المستشفى الجامعي بكوكودي ((CHU، تم تسجيل 19 حالة من التحسس المناعي ضد عامل ريسوس ذي المضاد D خلال فترة ثلاث سنوات من يناير 2017 إلى ديسمبر 2019. ولا تزال نسبة انتشار التحسس المناعي ضد عامل ريسوس في إفريقيا غير موثقة بشكلٍ كافٍ. تُقدّر الدراسات القليلة المتوفرة حول هذا الموضوع أن معدل الانتشار يتراوح ما بين 1% و4% من جميع حالات الحمل [ ]. وقد تكون النسبة المنخفضة المسجلة في مستشفى كوكودي أقل من الواقع بسبب القصور في تشخيص التحسس المناعي ضد المضاد D أثناء الحمل.
2 - ممارستنا
• التشخيص
يبدأ الفحص بتحديد فصيلة دم الأم بالنسبة لعامل ريسوس أثناء فحص ما قبل الولادة في الثلث الأول من الحمل. إذا كانت المرأة بعامل ريسوس سالب، يُوصى بالتحقق من فصيلة دم الزوج بالنسبة لعامل ريسوس. إذا كان الزوج بعامل ريسوس سالب ويحمل المضاد D، فلا حاجة إلى الوقاية المناعية. أما إذا كان الزوج بعامل ريسوس موجب ويحمل المضاد D أو غير معروف، فيجب إجراء اختبار الأجسام المتراصة غير المنتظمة (RAI) أو اختبار كومبس غير المباشر (Coombs) في الثلث الأول والشهر التاسع من الحمل. في ممارساتنا الطبية، يُجرى هذا الاختبار فقط لـ 37% من المرضى بعامل ريسوس سالب. حاليًا، توصي الكلية الوطنية لأطباء النساء والتوليد الفرنسيين (CNGOF) بإجراء التحليل الجيني لتحديد النمط الوراثي الجنيني لعامل ريسوس مع المضاد D اعتمادًا على دم الأم في الثلث الأول من الحمل. لكن هذا الاختبار غير متوفر في كوت ديفوار.
• الوقاية
قال البروفيسور Boni Ehouman Serge Auguste: "أثناء الحمل، لا نقوم بالوقاية المنهجية عند الأسبوع الـ 28 من الحمل في ممارساتنا الطبية، كما توصي عدة جمعيات علمية، وذلك بسبب التكلفة الباهظة لمصل المضاد D بالنسبة للغالبية العظمى من مريضاتنا. وبدلًا من ذلك، نقوم بالوقاية المستهدفة فقط في الحالات التي يوجد فيها خطر حدوث نزيف دموي أمومي-جنيني، باستخدام جرعة مقدارها 200 ميكروغرام من مصل المضاد D.
وبعد الولادة، نقوم بحقن 300 ميكروغرام من مصل المضاد D بشكلٍ منهجي خلال 72 ساعة من الولادة، مع إمكانية إعطاء جرعة لاحقة خلال 30 يومًا إذا لم تُعطَ الحقنة في الوقت المناسب.
ومع ذلك، فإن تحديد هذه الجرعات يظل نسبيًا، نظرًا لعدم إجراء اختبار كليهاور (Kleihauer) بسبب غياب المختبرات في معظم أنحاء البلاد، بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات المالية لمريضاتنا".
الخبر السار هو أنه يمكن تجنب كل هذا. إذا كانت المرأة الحامل تحمل دمًا بعامل ريسوس سالب، فيجب أن تتلقى المساعدة الطبية في جميع الحالات التي يُحتمل أن تتعرض فيها لتحسس نتيجة اختلاط دم الجنين بدمها. وتشمل الولادة، أو الإجهاض، أو إنهاء الحمل، أو أي فحص، أو إجراء تدخلي. ويُوصى بإعطاء الأم الغلوبولين المناعي المضاد لعامل ريسوس خلال 72 ساعة من حدوث مثل هذا الحدث. هذا الإجراء يعمل على تحييد مستضد عامل ريسوس في دم الجنين حتى قبل أن يتمكن جسم الأم من تكوين أجسام مضادة له.
كيف تُدار حالة عدم توافق عامل ريسوس؟
إذا كانت المرأة تحمل عامل ريسوس سالبًا وهي حامل، وقد أنجبت سابقًا طفلًا بعامل ريسوس موجب، يمكن للطبيب أن يجري فحص دمها للتحقق من وجود أجسام مضادة لعامل ريسوس الموجب، كما يمكنه إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (USG) لاكتشاف علامات فشل القلب، بل وأخذ عينة من السائل الأمنيوسي لفحص مستوى البيليروبين (amniocentesis) لدى الجنين. كما يمكن أيضًا أخذ عينة من دم الجنين عبر الحبل السري.
وبعد التشخيص، وبحسب شدة المرض، قد يحتاج الجنين إلى عملية أو أكثر - من عمليات نقل الدم داخل الرحم، أو قد يكون من الضروري اللجوء إلى الولادة المبكرة للتعامل مع المضاعفات.
مرض انحلال الدم عند حديثي الولادة هو حالة مرضية مدمرة للأطفال وأسرهم، ويُمثل تحديًا كبيرًا. لكن ليس بالضرورة أن يكون الأمر كذلك. فالوقاية خير من العلاج، وزيادة الوعي بهذا المرض يمكن أن تُساهم بشكلٍ كبير في إنقاذ الأرواح.
المراجع
1. Akaba GO, Ubong IA, Olateju EK. مدى الانتشار والنتائج الجنينية لحالات الحمل بعامل ريسوس سالب في مؤسسة رعاية صحية ثالثية في أبوجا. المجلة الإفريقية لطب الأم والجنين 2023; 2(1):63-75
2. Eleje GU, Ijike CP, Ezeama CO, Umeobike JC, Oguajiofor CB. نتائج الأم والجنين لدى النساء المصابات بالتحسس المناعي ضد عامل ريسوس في مركز رعاية صحية ثالثية. مجلة الحمل وطب حديثي الولادة 2017؛ 1(1):21-27
3. Otomewo, L, John-Olabode, S, Okunade, K1, Olorunfemi, G3; Ajie, I. انتشار الأجسام المضادة لعامل ريسوس C وD بين النساء بعامل ريسوس سالب في سن الإنجاب في مستشفى ثالثية بجنوب غرب نيجيريا. المجلة النيجيرية للممارسة السريرية. 23(12):ص 1759-1766، ديسمبر 2020 DOI: 10.4103/njcp.njcp_114_20
4. Allagoa DO, Orji PC, Briggs DC, et al. الحمل بعامل ريسوس سالب: مدى الانتشار ونتائج الأم والجنين في مستشفى ثالثي بجنوب-جنوب نيجيريا. المجلة الأوروبية للعلوم الطبية والصحية 2021;3(5):123-131
الصورة: https://mma.prnewswire.com/media/2755565/BSV_Voice_of_Africa_EN.jpg
شارك هذا المقال