في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي الرئيس المعيَّن لـ COP28 يؤكد قدرة العالم على تجاوز أزمة المناخ بنجاح، ويطالب بمشاركة الجميع "لخفض مليارات الأطنان من الانبعاثات"
· سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تحويل التعهدات إلى مشروعات، والطموح إلى عمل لمواجهة تغير المناخ
· كلمة الرئيس المعيَّن لـ COP28 تأتي عقب صدور بيانات الحصيلة العالمية التي أكدت أن جهود العالم ليست كافية للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، وأن الوقت المتاح قصير ومحدود
· سلطان الجابر يستعرض خطة عمل COP28 المصممة لنقل العالم من مرحلة التفاوض والاتفاق إلى العمل والإنجاز من خلال تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل المناخي بشكل أكثر إنصافاً، وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام
سلطان الجابر:
- تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة COP28 على التعامل مع التحديات العالمية بثبات وتفاؤل وإيجابية، وتحرص على تكريس التوافق في الآراء لإنجاز عمل دولي جماعي مثمر من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض
- التحديات التي تواجهنا قد تكون كبيرة ولكننا وبتضافر جهود الجميع قادرون على تجاوزها
- لمواجهة أزمة المناخ، سنعيد اكتشاف أعظم قوة تملكها الإنسانية وهي قدرتنا على التعاون وتجاوز الاختلافات وتسخير قوة العمل الجماعي
- تغير المناخ هو عدونا المشترك، ويجب أن نتحد لمواجهته
- علينا اتخاذ خيارات صعبة، إلا أن عدم التحرك، أو اتخاذ إجراءات غير كافية، سيؤدي إلى تهديدات أكبر لحياة البشر والتنمية الاقتصادية
- باتخاذ الإجراءات الصائبة وتنفيذ الاستثمارات الصحيحة سنحقق أكبر قفزة اقتصادية منذ العصر الصناعي الأول والتي ستساهم في وضع العالم على مسار جديد نحو النمو الخالي من الكربون
- تحقيق هذا الإنجاز على النحو المطلوب يتطلب تمويلاً يتراوح بين 4 و5 تريليون دولار سنوياً
- هناك من يرون أنه يمكن تحقيق نمو اقتصادي خالٍ من الانبعاثات دون تكلفة أولية، لكن هناك تكلفة سنتحملها في كافة الأحوال، ويجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ومدركين لهذا
- أوجه دعوة مفتوحة إلى جميع الدول للتوقيع على "إعلان COP28" بشأن الغذاء والزراعة والمناخ، الذي سيساعد على تغيير النظم الغذائية جذرياً للحفاظ على صحة كوكب الأرض والبشرية
- لنكن شجعاناً، ونتصرف بجرأة، لنخفضْ مليارات الأطنان من الانبعاثات، ولنقدم استجابة عالمية ملموسة وفاعلة للحصيلة العالمية... ولنتحد ونعمل وننجز
نيويورك, 21 سبتمبر / أيلول 2023 /PRNewswire/ -- أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات تواجه رئاسة COP28 التحديات العالمية بثبات وتتعامل معها بتفاؤل وإيجابية وتحرص على تكريس التوافق في الآراء لإنجاز عمل دولي جماعي مثمر من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض.
جاء ذلك في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للطموح المناخي في نيويورك، حيث أوضح للمجتمع الدولي إمكانية التغلب على أزمة المناخ بنجاح، ودعا العالم إلى السعي الجاد لخفض مليارات الأطنان من الانبعاثات.
وتعد هذه القمة أهم اجتماع معني بالمناخ ضمن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحضرها عدد كبير من قادة العالم وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وفي كلمته دعا الرئيس المعين لـ COP28 العالم إلى القيام بإجراءات جريئة لتصحيح المسار وتلبية الطموحات المناخية، مؤكداً أن تغير المناخ هو عدو مشترك وعلى الجميع الاتحاد لمواجهته.
وأشار معاليه إلى البيانات الأخيرة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، والتي أكدت أن جهود العالم غير كافية لتحقيق هذه الأهداف، وأن الوقت المتبقي قصير ومحدود، مشدداً على أن تصحيح المسار لا يزال ممكناً.
وأكد معاليه ضرورة استجابة العالم لنتائج الحصيلة العالمية بأعلى مستويات الطموح لتتناسب مع حجم التحدي الحالي، موضحاً أن كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي يحتاج العالم إلى خفضها في السنوات السبع القادمة لتفادى تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية تبلغ 22 غيغا طن (22 مليار طن).
وأشار معاليه إلى أن العالم ليس عاجزاً عن مواجهة تداعيات تغير المناخ، وأنه قادر على تجاوز أصعب التحديات من خلال تكاتف الجميع وتضافر جهودهم، مضيفاً: "كلي ثقة بأننا، في مواجهة أزمة المناخ، قادرون على أن نعيد، وسنعيد بالفعل، اكتشاف أعظم قوة تملكها الإنسانية، وهي قدرتنا على التعاون وتجاوز الاختلافات وتسخير قوة العمل الجماعي، وهذا ما نهدف إلى تحقيقه من خلال خطة عمل COP28".
واستعرض معاليه بنود خطة عمل رئاسة المؤتمر الهادفة لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق طموحات اتفاق باريس، ودعا الحضور ومتابعي الكلمة في أنحاء العالم إلى تقديم التزامات قابلة للتنفيذ عبر الركائز الأساسية، التي تشمل تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل المناخي بشكل أكثر إنصافاً، وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
تسريع الانتقال في قطاع الطاقة
وأوضح معالي الدكتور سلطان الجابر خطة رئاسة COP28 لتسريع عملية تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، ودعا كافة الأطراف إلى القيام بدورها في العمل على إنجاز "توسع كبير في الطاقة المتجددة"، بحيث تزيد قدرتها الإنتاجية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، مؤكداً ضرورة رفع كفاءة استخدام الطاقة، لأنها الطريقة الأبسط والأقل تكلفةً والأسرع لخفض الانبعاثات، ودعا الأطراف إلى استكشاف الطرق الواقعية لتحقيق الانتقال في القطاعات كثيفة الانبعاثات التي لا يمكن أن تعمل بالطاقة المتجددة وحدها، مشيراً إلى ضرورة التوسع في إنتاج واستخدام الهيدروجين. وشدد معاليه على أهمية الإسراع في "الحد الشامل من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية"، قبل أن يكرر دعوة قطاع النفط والغاز إلى القضاء على انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وإعلان خطط واضحة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله.
تطوير آليات التمويل المناخي
وانتقل معاليه إلى ركيزة "تطوير آليات التمويل المناخي"، موضحاً أهمية استعادة الثقة بين الأطراف المعنية بالعمل المناخي، ووفاء الجهات المانحة خلال العام الجاري بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار لتمويل العمل المناخي، كما شدد على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الفاعلة والاستفادة الكاملة من إمكانيات رأس المال الخاص لتوفير تريليونات الدولارات اللازمة للتمويل المناخي.
ودعا معاليه إلى تحديث مؤسسات التمويل الدولية بصورة جذرية، وتعزيز الابتكار الذكي على نطاق النظام المالي، وتحسين عمل أسواق الكربون، وقال: "نحن بحاجة إلى نظام يوفر التمويل المناخي الميسَّر بتكلفة معقولة للجميع".
التركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش
وأشار معالي الدكتور سلطان الجابر إلى أولوية الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش في مفاوضات العمل المناخي، لافتاً إلى أن الحاجات الأساسية للبشر في كل مكان هي المياه النظيفة، والهواء النظيف، والفرص الاقتصادية، والسلامة من تداعيات تغير المناخ، ودعا الحكومات إلى إدراج الاستثمارات الداعمة للطبيعة في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ، واتباع نهج أكثر ذكاءً في زراعة الغذاء واستهلاكه. كما لفت إلى تضمين موضوع الصحة العالمية في جدول أعمال COP28 لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
وأكد معاليه أن التمويل هو أساس تفعيل كل هذه التدابير، ووجه دعوة مفتوحة لجميع الدول إلى مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار ودعمه بتعهدات مبكرة.
احتواء الجميع بشكل تام
كما أكد معاليه حرص COP28 على احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمله، ودعا كل من يرغب بالمشاركة في المؤتمر إلى أن يأتي "محمَّلاً بالأمل والتفاؤل والإرادة لتحقيق نتائج واقعية ملموسة". وأشار إلى العمل الجاري لضمان أن يكون COP28 هو أكثر مؤتمرات الأطراف احتواء للجميع، مع التخطيط لتسهيل مشاركة الجميع، بمن في ذلك القادة المحليون، والشباب، والشركات، والمؤسسات الخيرية، والشعوب الأصلية، وغيرهم.
واختتم معاليه كلمته بدعوة القادة إلى العمل، وقال: "لنحول التعهدات إلى مشروعات، والطموح إلى عمل. لنكن شجعاناً، ونتحرك بجرأة. لنخفضْ مليارات الأطنان من الانبعاثات، ولنقدم استجابة عالمية ملموسة وفاعلة للحصيلة العالمية، ولنتَّحد ونعمل وننجز".
-انتهى-
لجميع استفسارات وسائل الإعلام وطلبات إجراء المقابلات، يرجى التواصل عبر عنوان البريد الإلكتروني: [email protected]
كما يمكنكم الاطلاع على آخر التحديثات بشأن مؤتمر الأطراف COP28 عبر موقع تويتر (@COP28_UAE) واستخدام الصور ومقاطع الفيديو عبر موقع فليكر (COP28UAE)، ولمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمؤتمر الأطراف COP28:
ملاحظات لوسائل الإعلام:
نُبذة عن مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات:
· تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، في مدينة إكسبو دبي، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70,000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليين، والجهات الفاعلة غير الحكومية.
· بحسب بنود اتفاق باريس للمناخ، سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف الاتفاق.
· ستقود دولة الإمارات عملية لكافة الأطراف للاتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم من خلال تحقيق انتقال مُنظَّم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي مع تطبيق نهج عدم ترك أحد خلف الرَكب لضمان مشاركة واحتواء الجميع في العمل المناخي الشامل.
· تستند خطة عمل COP8 إلى أربع ركائز وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
Photo - https://mma.prnewswire.com/media/2217527/COP28.jpg
شارك هذا المقال