استكشاف الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي: خبراء وقادة عالميون يناقشون الإبداع والثقافة والسياسة في النسخة السابعة من "القمة الثقافية أبوظبي"
أبوظبي، الإمارات العربية, 18 أبريل / نيسان 2025 /PRNewswire/ -- أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن الجلسات والحلقات النقاشية الرئيسية التي يتضمنها جدول أعمال النسخة السابعة من" القمة الثقافية أبوظبي"، المنتدى العالمي الرائد الذي سيعقد في الفترة من 27 إلى 29 أبريل 2025 في منارة السعديات.
وستجمع قمة هذا العام التي تقعد تحت شعار "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد"، مجموعة استثنائية من أشهر قادة الفكر، وصنّاع السياسات، والفنانين المشهورين، والمبتكرين المبدعين، لاستكشاف التقاطع بين الثقافة، والتكنولوجيا، والحوكمة العالمية. وستُمهد القمة، التي تعقد فعالياتها على مدى ثلاثة أيام، الطريق لإجراء حوار نقدي يُركز على إعادة التفكير بصورة جماعية في مفهوم تحرير الإنسان والإنسانية وذلك من خلال مجموعة متنوعة من العروض الرئيسية، والحوارات الإبداعية، والحلقات النقاشية، والمحادثات الفنية، بالإضافة إلى سلسلة من ورش العمل المصممة خصيصًا لتتماشى مع نقاشات القمة. وسيسعى المشاركون في القمة أيضا إلى إيجاد أرضية مشتركة لبناء مستقبل مستدام مشترك. كما سينبثق عن القمة وجهات نظر جديدة حول إعادة تصور الغد مع زوال أساليب التفكير القديمة.
وعلق معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، قائلا:
" فخورون في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي من تمكننا للعام السابع على التوالي من جمع شركائنا المحليين والدوليين، في مجالات الثقافة والتصميم والتكنولوجيا وغيرها، في النسخة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي، لنواصل معاً البناء على التقدم الذي أحرزناه في تحديد كيفية تأثير الثقافة على التغيير الإيجابي. ومن خلال المنطقة الثقافية في السعديات، سنتمكن معًا من استكشاف شعار القمة "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد"، فيما نسعى جميعًا إلى إيجاد وتوحيد وجهات نظر جديدة حول قوة المساعي الإبداعية والفنية في تحقيق تغيير إيجابي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات تكنولوجية غير مسبوقة".
من جانبها أوضحت ريتا عون، المديرة التنفيذية لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "نجحت القمة الثقافية أبوظبي في ترسيخ مكانتها منصةً عالميةً رائدة تجمع القادة والفنانين والمفكرين والمبدعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، لتبادل وجهات النظر، ووضع تصوّرات لمستقبل السياسات الثقافية والصناعات الإبداعية. يجسد شعار القمة في هذه الدورة، "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد"، رسالة قطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، التي تتجاوز الحفاظ على المقومات الثقافية والترويج لها، نحو توظيف القوة التحويلية للثقافة في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات، ودفع عجلة التقدم، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، وفتح آفاق جديدة لبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة". وفي إطار دور القطاع في تطوير منظومة ثقافية وإبداعية مزدهرة، فإننا ملتزمون بإنشاء منصات تُترجم الحوار إلى أفعال، وتُعزز التبادل الثقافي، وتدعم النمو المستدام في المنطقة وخارجها."
وعلى مدار ثلاثة أيام ستستضيف "القمة الثقافية أبوظبي" مجموعة غنية ومتنوعة من الجلسات.
وستتضمن الجلسات كلمات رئيسية يلقيها كل من مو جودت المؤلف ومدير الأعمال السابق في (Google X)، الفيلسوفة والباحثة سوزان باك مورس؛ والأستاذ الدكتور إياد رهوان مدير مركز أبحاث الإنسان والآلة في معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية؛ والسير ويليام سيرجنت الشريك المؤسس لشركة "فريم ستور"؛ وجلين لوري، مدير متحف الفن الحديث، وكويو كوه المديرة التنفيذية ورئيس القيّمين الفنيين في متحف "زايتز موكا".
وستشتمل القمة أيضًا على سلسلة استثنائية من الحوارات الإبداعية التي تتضمن مناقشات متعمقة مع عدد من المبدعين الحائزين على جوائز مثل: توماس هيثرويك، المصمم العالمي؛ وكولين أتوود، مصممة الأزياء؛ والفنان بمجال جماليات البيانات وذكاء الآلة، رفيق أناضول، والفنان رالف نوتا، والفنان التشكيلي أيونج كيم، بالإضافة إلى محادثات معمقة بين الناشطة الإجتماعية ماجا هوفمان؛ والمعماري هاشم سركيس؛ والسير جون أكومفراه، والمخرج السينمائي، مع الفنان أوان أمكبا، ومُصمم الأزياء ثيبي ماجوجو، والمهندسة المعمارية مريم إيسوفو.
وستركز سلسلة من الجلسات أيضًا على مناقشة التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي على الإبداع والعالم الرقمي. وتشمل هذه الجلسات مواضيع مثل: "ثورة الذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف الإبداع في عصر الآلات"؛ و"نهضة الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية"؛ و"هل ينبغي للحكومات تنظيم الذكاء الاصطناعي لتعويض الصناعات الإبداعية؟"؛ و"الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين في السينما"؛ و"معضلة الملكية: حماية الموسيقى في عالم رقمي بالدرجة الأولى"؛ و"الاستعداد للمستقبل: الموسيقى والذكاء الاصطناعي والتعلم"؛ و"النقل عبر الصور الرمزية: من المعرفة الشفهية إلى المعرفة الرقمية".
كما يمكن للحضور المشاركة في الجلسات التي تستكشف الثقافة كقوة للخير. حيث تشمل المواضيع التي ستُغطى هذا الجانب: "التحول نحو الأخضر: عندما يتخذ القادة الثقافيون إجراءات من أجل الكوكب"؛ و"الثقافة كمنفعة عامة: من السياسات إلى الأفعال"؛ و"تصوّر أفق مشترك. الترقب الثقافي. المحبة بين الأكوان. مشاركة العالم".
وسيشهد اليوم الافتتاحي للقمة انعقاد حلقة نقاشية بعنوان "سد الفجوة الثقافية: دور الثقافة في تشكيل الحوكمة العالمية"، وستعكس هذه الجلسة الموضوع الفرعي لليوم الأول وهو "إعادة تشكيل المشهد الثقافي". حيث ستُعقد الحوار بمشاركة مجموعة من المتحدثين من بينهم: جيني شيبلي، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة؛ وإيفيتا راديكوفا، رئيسة وزراء سلوفاكيا السابقة؛ وقسام أوتيم، الرئيس السابق لموريشيوس، .كما ستناقش الحلقة أهمية إدراج الثقافة في الإجراءات المتعددة االتوجهات، واستراتيجيات دمج الأبعاد الثقافية في الأطر المرتبطة بالأمم المتحدة، استعدادًا للفعاليات الثقافية الكبرى مثل المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية (موندياكولت 2025).
وبناءً على النجاح الذي حققته "موندياكولت الندوة الوزارية" الأولى (MONDIACULT Ministerial Dialogue) التي استضافتها النسخة الأخيرة من "القمة الثقافية"، سترحب القمة مرة أخرى في نسختها الحالية بانعقاد "موندياكولت الندوة الوزارية | ثقافة الإنسانية في العصر الرقمي"، وستتمحور النقاشات فيها على موضوعين يركزان على تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع البشري، والثقافة والسلام من أجل مستقبل مستدام، ويُشارك في الندوة أكثر من 10 وزراء ثقافة من جميع أنحاء العالم. وستتضمن الجلسات الرئيسية الأخرى المتعلقة بمناقشة موضوع السياسة الثقافية، انعقاد حلقة نقاش حول "النهوض بأهداف إطار اليونسكو الخاص بتعليم الثقافة والفنون"، مع التركيز على الموضوع الفرعي لهذا اليوم "أطر جديدة لإعادة تعريف الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد"، وتأتي هذه الحلقة النقاشية في أعقاب "المؤتمر العالمي لتعليم الثقافة والفنون"، وهو تجمع دولي عقدته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي واليونسكو في الفترة من 13 إلى 15 فبراير من العام الماضي والذي رحب بأكثر من 190 وزيرًا للتعليم ووزراء الثقافة من جميع أنحاء العالم لمناقشة إطار عمل عالمي لتعليم الثقافة والفنون.
ويشتمل جدول أعمال القمة على جلسات رئيسية أخرى من بينها جلسة "حوار: حول موسيقى الجاز والإنسانية وما بعد" مع هيربي هانكوك، عازف الجاز الرائد وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة، وجون ريدينج، عاشق موسيقى الجاز والصحفي والرئيس التنفيذي لصحيفة فاينانشال تايمز؛ وجلسة "التعبير الإبداعي في زمن الاضطراب"، تديرها مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة "ذا ناشيونال"، ويتحدث فيها كل من رئيس دبي أوبرا، باولو بتروشيلي، ومصممة المجوهرات الحائزة على جوائز، لمى حوراني، وجلسة مشتركة مع وزارة الثقافة الإماراتية بعنوان "من الأنقاض إلى المرونة: عصر جديد من إعادة تأهيل التراث"، وتتضمن قائمة المتحدثين كلًا من المهندس المعماري وائل الأعور، والمهندس عبدالله المُلا، والشاعرة والفنانة علياء الشامسي، والمُصمم عمر القرق، والفنان لورانس أبو حمدان، والكاتبة بولاندا كاستانو، والكاتبة أندريا كوتي.
وستضم القمة شركاء عالميين مثل منظمة اليونسكو، وإيكونوميست إمباكت، ومتحف التصميم، وجوجل، متحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، وأكاديمية التسجيل. ومن بين الشركاء أيضًا، إيمج نيشن أبوظبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، والمجمّع الثقافي، وذا ناشيونال، ونادي مدريد، وبيت العائلة الإبراهيمية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والمعهد الفرنسي، ومعهد العالم العربي، ومعهد دول الخليج العربية في واشنطن، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، وتيم لاب، ومكتبة، وبيت الحرفيين، ومعهد هيربي هانكوك للجاز.
وقد أعرب العديد من الشركاء الرئيسيين عن آرائهم بشأن القمة المقبلة.
وقال إرنستو أتون راميريز مساعد المدير العام للثقافة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو": "من التراث إلى الإبداع، تُعدّ الثقافة تعبيرًا عن الإنسانية يربطنا عبر الزمن. ويدعونا موضوع هذا العام إلى دراسة كيف غيّرت التكنولوجيا هذه العلاقة العريقة. وتدعو اليونسكو المشاركين إلى تسخير قوة الثقافة لبناء مستقبل مستدام محوره الإنسان".
من جانبه، قال تيم مارلو، الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن: " إنه لمن دواعي سروري أن يكون متحف التصميم جزءًا من القمة الثقافية، وسينظم هذا العام سلسلة من المحادثات والمناقشات التي تتطلع إلى تصميم مستقبل مستدام غير مجرد من البعد الإنساني".
بدوره، قال ناتشو فلوريستان، مدير إدارة هندسة حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ في جوجل: "نحن متحمسون للمشاركة في القمة الثقافية أبوظبي 2025، والتفكير في كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي التوليدي لمجتمعنا وكيف نكتشف الثقافة ونستفيد منها وننشئها في المستقبل".
وقال هارفي ماسون (جونيور)، الرئيس التنفيذي لأكاديمية التسجيل: "للثقافة قدرة على توحيد البشرية وإلهامها ودفعها نحو الأمام. في القمة الثقافية أبوظبي 2025، نتشوق لاستكشاف كيف تُشكل الموسيقى والإبداع مستقبلنا - من خلال تعزيز الأصوات، وتشجيع الابتكار، وربط الناس عبر الحدود والأجيال".
وقال بانوس أ. باناي، رئيس أكاديمية التسجيل: "بينما نجتمع في القمة الثقافية أبوظبي 2025، نقف عند تقاطعٍ آسر، حيث تلتقي الثقافة والإنسانية في ظل ثورة تكنولوجية غير مسبوقة. أنا متحمس لاستكشاف كيف تتطور الموسيقى والفنون متجاوزةً الحدود التقليدية، لتصبح محفزاتٍ قويةً تُشكل مستقبلنا، وتُعمّق ارتباطنا بما يُميّزنا في هذا العالم سريع التغير".
وقالت الدكتورة مارييت ويسترمان، المديرة والرئيسة التنفيذية لمتحف ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم: "لطالما كان جوجنهايم حاضنةً للمستقبل، إذ يوفر منصةً للفنانين ويحفز الحوارات لاستكشاف القضايا المهمة في عصرنا. يسعدنا العودة إلى القمة الثقافية أبوظبي، ونركز في هذه الدورة على كيفية تشكيل الفن والذكاء الاصطناعي والتقنيات الإبداعية الأخرى آفاقًا جديدة للتعبير والإنتاج الثقافي".
وقال كينيث كوكير، نائب رئيس التحرير التنفيذي في مجلة الإيكونوميست: "مع سيطرة الذكاء الاصطناعي على العالم، يُعدّ التباهي بالثقافة أمرًا بالغ الأهمية فالثقافة تعد تعبيرًا عن قيمنا الإنسانية ومصيرنا المشترك. وتتشرف إيكونوميست إمباكت بمشاركتها في القمة الثقافية السنوية في أبوظبي، احتفالًا بقدرة السرد على تشكيل هوياتنا لتحقيق التقدم وتحقيق الأهداف".
جدير بالذكر أن القمة الثقافية هي منتدى عالمي سنوي، يجمع قادةً عالميين من قطاعات الصناعة الثقافية والإبداعية، لاستكشاف السّبل التي من خلالها يمكن للثقافة تحويل وتغيير المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويعكس المنتدى التزام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالحفاظ على التراث الثقافي الغني في أبوظبي وحمايته وتعزيزه، مع ترقية الفكر الإبداعي والابتكار بهدف بناء مستقبلٍ ثقافي عالمي أكثر شمولاً واستدامة.
لمحة حول دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:
تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في أبوظبي، وتغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة إلى توحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعات الثقافة والسياحة والصناعات الإبداعية.
وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.
للمزيد من المعلومات حول دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والوجهة، يرجى زيارة: dct.gov.ae و abudhabiculture.ae
Photo - https://mma.prnewswire.com/media/2668426/Culture_Summit_Abu_Dhabi_2024.jpg
Photo - https://mma.prnewswire.com/media/2668427/Culture_Summit_Abu_Dhabi_2024.jpg
شارك هذا المقال