المؤتمر الدولي لسوق العمل (GLMC)، والبنك الدولي يعززان شراكتهما لتشكيل مستقبل سوق العمل
الرياض، المملكة العربية السعودية, 29 يناير / كانون الثاني 2025 /PRNewswire/ -- أعلن المؤتمر الدولي لسوق العمل (GLMC) عن إبرام اتفاقية شراكة جديدة مع البنك الدولي لمدة ثلاث أعوام، بهدف تشكيل أنظمة العمل وصياغة سياسات توائم احتياجات مستقبل سوق العمل وتُعالج تحدياته المتغيرة.
وتأسيساً على الشراكة المعرفية الاستراتيجية السابقة بين الطرفين، يُمثل التعاون الجديد تعزيزاً للجهود المشتركة، خاصة فيما يتعلق بتدريب صنَّاع السياسات من حول العالم وإعداد البحوث بصورة مستمرة، بحيث تُساهم في تقديم رؤى وأفكار مبتكرة تساعد الحكومات والمؤسسات على التأقلم والتكيف مع التغيرات السريعة التي تؤثر على متطلبات أسواق العمل في المستقبل، والتوظيف، وسياسات العمل، وفهم طريقة تفاعل أسواق العمل مع بعضها البعض وكيفية تحقيقها للتطور والازدهار، كما يسعى الطرفان من خلال هذه الشراكة المُثمرة إلى تشكيل طليعة جديدة من صنّاع السياسات، تدعم مكانة المؤتمر الراسخة كمركز فكري مستقل يُعنى بصياغة إستراتيجيات فعالة لمعالجة تحديات سوق العمل في تحقيق ذلك. وسيتم اختيار صنّاع السياسات من الدول المدرجة تحت مظلة البنك الدولي، وتزويدهم بالرؤية والمنهجية والمعرفة والمهارات اللازمة لإنشاء منظومة شاملة ومستديمة لسوق العمل العالمي.
ونظرًا لما يشهده سوق العمل العالمي من تحولات جذرية مدفوعة بالصعود السريع لنفوذ دول الجنوب العالمي وتأثيرها الواسع، بالإضافة إلى التقدم التقني غير المسبوق، فقد أصبحت الدول النامية أطرافاً مساهمة في تعزيز التجارة العالمية. ومن ناحية أخرى، تعمل الأتمتة والابتكار الرقمي على إعادة تشكيل الصناعات والاقتصادات بصورة تفوق التوقعات.
ومع تسارع هذه التغييرات، تتزايد الحاجة إلى إعادة صياغة السياسات وتأهيل صنّاعها المؤثرين ليكتسبوا المهارات اللازمة التي تُمكنهم من التعامل مع التحديات المتغيرة في ظل التحولات العالمية، لضمان سير سوق العمل وفق أنظمة مُتسقة وفعالة تُسهم في تحقيق الرخاء العالمي المشترك.
وتضمنت الشراكة افتتاح أكاديمية سوق العمل التابعة للمؤتمر الدولي لسوق العمل بالتعاون مع البنك الدولي وتكامل القابضة، والتي تقدم برنامجاً تطويرياً يتناول كافة جوانب منظومة سوق العمل ويستمر لمدة ثلاث سنوات، حيث يهدف إلى تدريب خبراء سوق العمل العالمي المسؤولين عن إعداد السياسات المستقبلية، وإتاحة منصّة مبتكرة للتعلم المتبادل عبر البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل. وتمثل الأكاديمية فرصة فريدة لصناع السياسات تمكنهم من تعزيز نموّهم على الصعيد الشخصي، وإتاحة الموارد المعلوماتية الغنية وشبكة العلاقات الدولية المهمة التي يوفرها المؤتمر. وقد تم تدشين الأكاديمية في وقت سابق من هذا الأسبوع أثناء أعمال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل. حيث استضاف التدشين حضور صُناع السياسات من أكثر من 26 دولة من حول العالم ليشهدوا افتتاح الأكاديمية في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية. وقد أشرف على الأكاديمية نخبة من خبراء البنك الدولي المتخصصين في صياغة سياسات سوق العمل، والحماية الاجتماعية، وتطوير المهارات وتنمية القوى العاملة. ومن المتوقع أن يشهد العالم في المستقبل القريب على مهارات خريجي الأكاديمية عبر مساهمتهم في تحسين السياسات ودفع الابتكار في أسواق العمل.
كما تشمل افتتاح مختبر السياسات التابعة للمؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي، وهي منصّة مخصّصة لإقامة جلسات نقاشية مُثرية تتناول سياسات وأدوات وبرامج معينة، وتُبرز أهميتها في تحسين نتائج سوق العمل وتنمية المهارات. وخلال النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، والتي تقام في 29 و30 يناير 2025 بمدينة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، سيتم تقديم مختبرين للسياسات، وسيلعبان دورًا محوريًا في معالجة التحديات التي تواجه شباب اليوم في سوق العمل من خلال إقامة "برامج سوق العمل النشطة (ALMPs) "، والتعامل مع مسألة عدم التوافق بين مهارات الموظفين وأدوارهم ومسؤولياتهم عبر دعم مشاركة القطاع الخاص في تنمية المهارات من خلال "مجالس المهارات في القطاعات (SSCs)".
تعليقاً على هذه الشراكة ذكرت مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي، صفاء الطيب الكوقلي: "نفتخر بالتعاون المتواصل بين المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي، ونعتزم من خلال شراكتنا الجديدة تسليط الضوء على أهمية تبادل المعرفة وتوفير فرص تتيح لكافة المجتمعات من حول العالم مشاركة الخبرات والمهارات. وفي النسخة الثانية من المؤتمر، والنسخ التي تليها أيضًا، سنواصل تطوير مبادرات وبرامج متنوعة لتعزيز الاستراتيجيات الشاملة في التعامل مع التغييرات غير المألوفة في أسواق العمل العالمية، مؤكدين على التزام البنك الدولي الراسخ بدعم القوى العاملة في الأسواق العالمية وتهيئتها لتتمتع بالمرونة والشمول، لتصبح قادرة على توظيف مهاراتها في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المنتشرة، والاستفادة من الفرص المتنامية للوظائف الخضراء، والتغلب على البطالة المتفشية بين الشباب."
تهدف الشراكة بين المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي إلى ضمان أن جميع الدول، خاصة الناشئة منها، قادرة على الاستفادة من شمولية وتنوع سوق العمل، وذلك من خلال العمل البحثي المشترك وتطوير السياسات المتقدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي سيصدرون هذا الأسبوع تقريراً تحت عنوان "تسخير أسواق العمل لمنفعة الشباب"، قام بتحليل عدد الشباب غير النشطين اقتصاديًا - للأعمار بين (15-24) - في سوق العمل، وحدّد العواقب الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على نقص نشاط الشباب. إلى جانب ذلك، اقترح التقرير إطار عمل لتحديد أبرز الاستراتيجيات التي تُساعد في تحسين نتائج الشباب في سوق العمل وتطبيقها حول العالم، وطالب بتقديم أدلة على الناجحة منها وتوضيح الظروف التي ساهمت في نجاح كل إستراتيجية.
الصورة: https://mma.prnewswire.com/media/2608901/GLMC.jpg
الشعار: https://mma.prnewswire.com/media/2505855/5140818/GLMC_Logo.jpg

شارك هذا المقال