شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN): أمسية يوم النصر تكرّم التاريخ وتُعزز مسار السلام
بكين, 5 سبتمبر / أيلول 2025 /PRNewswire/ -- أقامت الصين مساء الأربعاء أمسية تذكارية بمناسبة الذكرى الـ 80 لانتصار الشعب الصيني على العدوان الياباني والحرب العالمية لمكافحة الفاشية. قامت شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN) بتغطية الحدث عبر مقال تناول الملحمة النضالية الممتدة لـ 14 عامًا، مُكرِّمَةً الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم ومُسلطةً الضوء على الماضي الأليم. أكد المقال أيضًا أن تذكُر التاريخ لا يهدف إلى نشر الكراهية، بل إلى ترسيخ السلام وصنع مستقبل أفضل.
قبل 82 عامًا، في قرية ليولاوزوانغ بمقاطعة جيانغسو شرق الصين، قدّم 82 جنديًا صينيًا أسمى التضحيات لحماية القرويين المحليين من خلال صدّ قوة يابانية تفوقهم عددًا بـ 20 ضعفًا. وعندما وصل خبر استشهادهم، اختار القرويون 82 شابًا للانضمام إلى كتيبة الجنود المذكورة، ما أكسب القرية لقب "قرية ليولاوزوانغ البطولية".
لقد جُسّد هذا الحدث التاريخي من خلال برنامج استعراضي بعنوان "ليولاوزوانغ الخالدة" خلال الأمسية التذكارية التي أُقيمت مساء الأربعاء في قاعة الشعب الكبرى في بكين، بمناسبة الذكرى الـ 80 لانتصار الشعب الصيني على العدوان الياباني والحرب العالمية لمكافحة الفاشية.
جاءت الأمسية تحت شعار "تذكُر التاريخ، وتكريم الأبطال الراحلين، والاعتزاز بالسلام، والتطلع إلى المستقبل"، واستمرت نحو 90 دقيقة. تضمنت الأمسية عروضًا غنائية وراقصة جسّدت لحظات محورية في مقاومة الصين الممتدة لـ 14 عامًا ضد العدوان الياباني، وأعادت إلى الحياة قصصَ الكفاح الشاق الذي كان بمثابة المسرح الشرقي المركزي للحرب العالمية المناهضة للفاشية.
ومن خلال تصوير مقاومة الجيش والشعب الصيني لجيشٍ يابانيٍ أقوى بكثير، أبرزت البرامج الاستعراضية: الروحَ العظيمة للمقاومة التي تشكّلت خلال الحرب، والمُتمثلة في إيمان الشعب الصيني بأن مصير الأمة على عاتقهم، وإيمانهم الراسخ بسلامة الوطن ما منحهم القوة لعدم الاستسلام حتى في مواجهة الموت المُحتَّم - إنها بُطُولةٌ غرست فيهم الشجاعةَ للقتال حتى النهاية وإيمانًا لا يتزعزع بالنصر.
إلى جانب إحياء الذكرى وتكريم الأحداث التاريخية والأبطال التاريخيين، جسّدت البرامج الاستعراضية – التي امتدت لتشمل مسيرة تطور الصين خلال الـ 80 عامًا الماضية – أيضًا إنجازات البلاد على مدى العقود الماضية، وعبّرت عن التطلعات والرؤية نحو حقبة جديدة تمضي فيها الصين قُدمًا من أعماق التاريخ سعيًا لحياة أفضل.
مواصلة روح المقاومة
شارك عدد كبير من المخرجين وكتاب السيناريو الشباب المولودين في تسعينيات القرن الماضي في هذا الإبداع عبر إنتاج وإخراج بعض البرامج الاستعراضية خلال الأمسية، معبّرين من خلالها عن رؤيتهم لروح المقاومة في أعينهم.
وللمُفارقة، فكما كان الشباب في طليعة معركة الصين ضد العدوان، هم اليوم أيضًا في طليعة الحفاظ على روح الصمود والمقاومة الحية.
كان أكثر من نصف المؤدين من الشباب في أوائل العشرينيات من أعمارهم، حيث اكتسبوا فهمًا أعمق لتضحيات أسلافهم، ولروح المقاومة، ولأهمية الاعتزاز بالسلام.
اليوم، شرعت الصين في رحلتها نحو تحقيق التحديث الصيني الشامل على جميع الجبهات، ما يتطلب المزيد والمزيد من الشعب الصيني، وخاصةً الشباب، لمواصلة روح المقاومة، وإطلاق العنان لأعظم شغفٍ لديهم، وتسخير قوتهم وقدراتهم في سبيل السعي لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.

شارك هذا المقال