انطلاق العرض العالمي للوثائقي المصري-الصيني المشترك "عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل" تعزيزاً للحوار بين الحضارات
تشونغتشينغ، الصين, 13 سبتمبر / أيلول 2025 /PRNewswire/ -- تقرير إخباري صادر عن iChongqing - أطلقت كلٍ من Western China International Communication Organization (WCICO) وقناة النيل الدولية المصرية العرض الأول للسلسلة الوثائقية البارزة "عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل" عبر المنصات العالمية. هذه السلسلة المكونة من خمس حلقات تُبث بالتزامن عبر شبكات WCICO المحلية والدولية، إلى جانب القنوات المصرية الرسمية، وتشمل: قناة النيل للأخبار، وقناة النيل الدولية، والقناة الأولى، وقطاع القنوات المتخصصة، مما يحقق تلاقياً إعلامياً غير مسبوق.
يتبنى هذا الإنتاج المشترك المبتكر شكلاً رائداً يعتمد على "الحوار بين الآثار الثقافية"، حيث يتتبع السرديات المتوازية على طول نهري اليانغتسي في الصين والنيل في مصر، باعتبارهما مهدين شقيقين للحضارة. وتقوم كل حلقة بربط دقيق بين المواقع التراثية لتكشف عن الإبداع المشترك مع الاحتفاء بالهويات الثقافية المتميزة لكل حضارة. ومن أبرز المقارنات التي تقدمها السلسلة: حوار بين شِعاب بايهليانغ المرجانية في الصين التي يعود تاريخها إلى 1200 عام بسجلاتها الهيدرولوجية الممتدة لآلاف السنين، ومقياس النيل بجزيرة الروضة في مصر الذي كان يُستخدم لقياس فيضان النيل السنوي؛ وحلقة "العودة إلى المستقبل" التي تربط بين حفريات الديناصورات في يونغ يانغ وعلوم التحنيط المصرية؛ والمقارنة بين قلعة دياويو وسجلات فتوحات الفراعنة في معبد الكرنك؛ بالإضافة إلى المواجهة البصرية بين معبد Shibaozhai المُشيّد على جرف صخري وتمثالي أبو سمبل المنحوتين في الصخر الرملي — وكلاهما تم إنقاذه من الغرق الناجم عن مشروعي سد الممرات الثلاثة والسد العالي بأسوان بفضل إنجازات هندسية ثورية؛ بينما تستعرض حلقة "سحر الماضي، وآفاق جديدة" جهود التجديد الحضري التي تراعي السياق التاريخي في كلٍ من منطقة يوتشونغ بمدينة تشونغتشينغ وقلب القاهرة التاريخية.
يستفيد نموذج "الإنتاج المشترك والبث المشترك" من الانتشار الإعلامي المتعدد الوسائط في الصين، وهيمنة البث المصري في المناطق الناطقة باللغة العربية، مما يضمن صدى محلياً أصيلاً ويُعزز المصداقية على الساحة الدولية. وبعيداً عن عرض التراث، تسلط السلسلة الضوء على إنجازات استثنائية في مجال الحفاظ على الآثار، مثل: استخدام الصين لتقنية "الحاوية الخالية من الضغط" الرائدة لحماية نقوش بايهليانغ تحت الماء، وتقنية "الجدار الساند للمنحدرات" للحفاظ على معبد Shibaozhai كـ "تحفة فنية على ضفاف النهر"؛ في مقابل برامج ترميم المعابد المستمرة في مصر، ومشروع اليونسكو غير المسبوق لنقل معبدي أبو سمبل، حيث أعاد المهندسون بناء المعبدين بدقة متناهية للحفاظ على ظاهرة تعامد الشمس الشهيرة. كما تكشف السرديات الحضرية كيف تعيد تشونغتشينغ إحياء أحيائها التقليدية مثل حي "شانتشنغ شيانغ"، وكيف تدمج القاهرة مجاري المياه الأثرية في بنيتها التحتية الحديثة.
في نهاية المطاف، يتجاوز وثائقي "عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل" كونه مجرد عمل تقليدي ليرتقي إلى مصاف الدبلوماسية الثقافية، حيث يبرهن على التزام كلتا الحضارتين العريقتين بحماية الإرث الإنساني المشترك من خلال الابتكار التكنولوجي والتعاون الدولي. ترتقي هذه السلسلة بالتقدير العالمي لحضارتي اليانغتسي والنيل إلى مستويات جديدة، وتُجسد بشكلٍ مثالي فلسفة "تقدير جمال الذات، وإدراك جمال الآخرين، والعمل معاً لخلق انسجام عالمي". ومن خلال بناء جسر دائم من التفاهم بين الصين ومصر، يضخ العمل زخماً قوياً في التبادل الحضاري والجهود متعددة الأطراف للحفاظ على التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم. وسيعتمد West International Communication Center هذا النموذج الناجح في إنتاجاته المستقبلية لتعزيز الحوار العالمي.

شارك هذا المقال