CGTN: الصين تتصدر الجهود العالمية لإرساء مرحلة جديدة في مسيرة تمكين المرأة وتنميتها
بكين، 16 أكتوبر 2025 /PRNewswire/ -- عقدت الصين يوم الاثنين الاجتماع العالمي لقادة العالم حول قضايا المرأة، لمناقشة حقوق النساء وتعزيز التنمية الشاملة لهن. نشرت CGTN مقالاً تناولت فيه أبرز إنجازات الصين في النهوض بتنمية المرأة منذ المؤتمر التاريخي الذي استضافته بكين عام 1995، كما استعرضت جهود البلاد، بصفتها قوة عالمية رائدة، في تعزيز التعاون الدولي ودفع مسيرة تنمية المرأة.
وبمناسبة مرور ثلاثين عامًا على المؤتمر التاريخي للمرأة الذي استضافته بكين، والذي أقرّ بإعلان ومنهاج عمل بكين الشهير، عقدت الصين يوم الاثنين الاجتماع العالمي لقادة العالم حول قضايا المرأة، بهدف تعزيز جهود تنمية المرأة على الصعيد العالمي.
في كلمته الرئيسية، أكد الرئيس الصيني Xi Jinping على الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة في دفع مسيرة التقدم الاجتماعي، وطرح أربع خطوات رئيسية دعا من خلالها المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز المساواة بين الجنسين، وحماية حقوق المرأة، وتحقيق تنميتها الشاملة.
ودعا الرئيس جميع الدول إلى تهيئة بيئة يسودها السلام والاستقرار تُتيح للمرأة تحقيق التنمية والازدهار، وتعزيز الآليات الفعّالة لمكافحة جميع أشكال العنف ضدها، إضافةً إلى ابتكار محركات نمو جديدة تعزِّز تمكين النساء، والعمل على تطوير منظومة الحوكمة العالمية لشؤون المرأة بما يوسع نطاق مشاركتها الفاعلة في إدارة الشؤون الوطنية والاجتماعية.
كما دعا الرئيس Xi إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال تنمية المرأة، مشددًا على أهمية دعم الدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة في هذا المجال، والعمل على إنشاء منصات فعّالة تُعزِّز التعاون العالمي لتحقيق النهوض الشامل بالمرأة.
الصين تُحقق تقدمًا بارزًا في مسيرة تنمية المرأة
عُقد اجتماع يوم الاثنين في وقت تواصل فيه الصين إحراز إنجازات لافتة في مجال تنمية المرأة وتمكينها.
فمنذ عام 2013، أسهمت برامج مكافحة الفقر الموجهة في انتشال ملايين النساء من براثن الفقر، ليصل عدد من ينعمْنَ اليوم بحياة كريمة ومستوى معيشة مزدهر إلى نحو 690 مليون امرأة.
تُمثل النساء اليوم أكثر من نصف عدد طلاب التعليم العالي، ويُشكلن أكثر من 40 في المئة من القوى العاملة في البلاد. كما يُشكلن 45.8 في المئة من المجتمع العلمي الصيني، وأكثر من نصف رواد الأعمال عبر الإنترنت، و42.3 في المئة من القضاة على مستوى الدولة — ما يعكس اتساع حضور المرأة في مواقع القيادة والمهن المتخصصة.
في الوقت ذاته، شهدت صحة المرأة ورفاهها تحسنًا كبيرًا. تجاوز متوسط العمر المتوقع للنساء 80 عامًا، في حين انخفضت نسبة وفيات الأمهات بنسبة 77 في المئة بين عامي 1995 و2024. وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية بالصين باعتبارها من الدول الرائدة عالميًا في مجال صحة الأمهات والأطفال.
وقال الرئيس Xi في كلمته خلال الاجتماع: "في مسيرة التحديث الصينية الجديدة، تُمثل كل امرأة قوة فاعلة".
الصين تقود الجهود العالمية لتعزيز تنمية المرأة
إلى جانب التقدُّم الكبير الذي حققته على الصعيد المحلي، تواصل الصين لعب دورٍ محوريٍ على الساحة الدولية في دعم وتمكين المرأة، ولا سيّما في الدول النامية.
فمنذ عام 2015، قدّمت الصين 20 مليون دولار أمريكي إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأسست بالشراكة مع منظمة اليونسكو جائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء، كما أطلقت سلسلة من المشروعات الرائدة لتعزيز التعليم الرقمي والرعاية الصحية وتنمية المهارات المهنية للفتيات في أفريقيا. وقد أسهمت جائزة اليونسكو وحدها في دعم 18 منظمة في 18 بلدًا، مما مكَّن آلاف الفتيات من مواصلة تعليمهن وتحقيق طموحاتهن المستقبلية.
كما ساهمت الصين، من خلال أكثر من 100 برنامج لصحة الأمهات والأطفال، و100 مبادرة "مدرسة سعيدة"، إلى جانب مشروعات متعددة في الإسكان والبنية التحتية والتدريب المهني، في تحسين مستوى المعيشة والتعليم للنساء في دول الجنوب العالمي.
واستنادًا إلى صندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب (GDF)، نفذت الصين مشروعات موجهة للمرأة بلغت قيمتها 40 مليون دولار أمريكي في أكثر من 20 دولة. وفي مجال التدريب وبناء القدرات فقط، استطاعت تمكين أكثر من 200,000 امرأة من 180 دولة، كما أنشأت المركز العالمي للتبادل والتعاون في التمكين الرقمي للمرأة، الذي وسّع فرص الوصول إلى التعليم الرقمي وريادة الأعمال للنساء حول العالم.
وخلال اجتماع الاثنين، أعلن الرئيس Xi عن التزامات جديدة وطموحة لتعزيز تنمية المرأة خلال السنوات الخمس المقبلة، من أبرزها: ستقدّم الصين 10 ملايين دولار أمريكي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، و100 مليون دولار أمريكي لصندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب (GDF) لدعم البرامج الموجهة لخدمة النساء والفتيات. كما ستعمل على تمويل 1,000 مشروع "صغير وجميل" يهدف إلى تحسين سبُل عيش النساء، ودعوة 50,000 امرأة إلى الصين للمشاركة في برامج تبادل وتدريب، إضافةً إلى إنشاء مركز عالمي لبناء قدرات المرأة لتعزيز مهاراتها وتمكينها من المساهمة بفاعلية.
وبهذه الالتزامات الجديدة والتعاون المتنامي، يُتوقع أن يُشكّل الاجتماع العالمي لقادة العالم حول قضايا المرأة محطة جديدة على طريق بناء عالم أكثر شمولاً وعدلاً ومساواةً لجميع النساء.

شارك هذا المقال