الاستثمار في المستقبل: صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" يصل إلى 14 مليون طفل يعانون الأزمات في كل أنحاء العالم
يسلط تقرير نتائج صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" (ECW) الضوء على النتائج التعليمية التي أحدثت تغييرًا كبيرًا للأطفال والمراهقين في حالات الطوارئ والأزمات الطويلة الأمد، ويدعو إلى توفير التمويل العاجل لدعم استمرارية التقدم.
نيويورك، 22 سبتمبر 2025 /PRNewswire/ -- إن صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" (ECW)، هو الصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة في الأمم المتحدة، ولقد أطلق اليوم تقريره "الاستثمار في المستقبل:تقرير النتائج السنوية لعام 2024"، والذي أبرز أن صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" قد تمكَّن هو وشركاؤه الاستراتيجيون في منتصف الخطة الاستراتيجية للفترة 2023-2026 من الوصول إلى 8.3 مليون طفل ومراهق متضررين من الأزمات في 33 دولة من خلال التعليم الشامل والعالي الجودة. وبذلك يصل إجمالي عدد الأطفال الذين تم الوصول إليهم منذ إنشاء صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" إلى 14 مليون فتاة وفتى.
ومع التركيز القوي على المساواة والإدماج، فإن 51% من المستفيدين هم من الفتيات، و43% منهم من الأطفال اللاجئين أو النازحين داخليًا. يوضح التقرير أن استثمارات "التعليم لا يمكن أن ينتظر" تؤدي إلى تحسينات قابلة للقياس: يزداد عدد الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس ويستمرون فيها ويتعلمون المهارات الأكاديمية والاجتماعية والانفعالية. وتساهم التحولات الإيجابية في المعايير الجنسانية أيضًا في تحقيق قدر أكبر من المساواة في الوصول والمشاركة.
وقالت Sigrid Kaag، رئيسة الفريق التوجيهي الرفيع المستوى المعني بصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر": "يعكس هذا التقدم القوة الفريدة للنموذج الاستراتيجي لـ "التعليم لا يمكن أن ينتظر" والالتزام الثابت لدى تحالفنا العالمي من الشركاء. وهذا ليس مجرد تنسيق، بل هو التزام مشترك يتحول إلى عمل جماعي."
يسلط التقرير الضوء على الجهود الجماعية لأكثر من 100 شريك، بما في ذلك الحكومات المضيفة ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والمؤسسات الخيرية وقادة القطاع الخاص، الذين تعاونوا في عام 2024 لتوفير التعليم في بعض من الأزمات الأكثر تعقيدًا في العالم.
وعلى مستوى الأنظمة، يواصل نموذج الاستجابة السريعة والبرامج المتعددة السنوات لدى صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" تعزيز التنسيق والشراكات عبر محور العمل الإنساني والتنمية والسلام، مع زيادة الدعم للشركاء المحليين والملكية الوطنية.
وفي عام 2024، تم تخصيص 39% من صرفيات صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" البالغة 202 مليون دولار أميركي لبلدان مصنفة باعتبارها تواجه "أزمات منسية"، مثل بنغلاديش، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهايتي، ولبنان، ومالي، وميانمار، ونيجيريا، وجنوب السودان - وهو ما يؤكد التزام الصندوق بالوصول إلى الأطفال في حالات الطوارئ الأكثر إهمالاً ونقصاً في التمويل.
ويُظهر التقرير أيضًا التركيز المتزايد من جانب صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" وشركائه على المساحة التي تجمع بين أزمة المناخ وأزمة التعليم، حيث وصلت البرامج التي تدعم التكيُّف مع تغير المناخ إلى 41% من الأطفال في الفترة 2023-2024، أي 3.4 مليون فتاة وفتى.
وبرغم هذه الإنجازات، يحذر التقرير من نشوء فجوة تمويلية متزايدة. بحلول نهاية عام 2024، نجح "التعليم لا يمكن أن ينتظر" في جمع 934 مليون دولار أمريكي لصالح خطته الاستراتيجية للفترة 2023-2026، وهو ما يمثل ثلثي هدفه تقريبًا. ومع ذلك، لا يزال ثمة 113 مليون دولار أميركي من المساهمات المتعهد بها غير مدفوعة.
وفي الوقت نفسه، تؤدي الصراعات المتصاعدة والنزوح القسري والكوارث الناجمة عن المناخ إلى نشوء احتياجات إنسانية غير مسبوقة من قبل. تُدفع أنظمة التعليم في المناطق المتضررة من الأزمات إلى حافة الهاوية، حيث يقدر عدد الأطفال والمراهقين المتأثرين بالأزمات ممن يحتاجون إلى دعم تعليمي عاجل بنحو 234 مليونًا، أي بزيادة قدرها 18% مقارنة بما كانت عليه الحال قبل ثلاث سنوات.
ومع ذلك، يظل التعليم أحد القطاعات التي تعاني نقص التمويل في الاستجابات الإنسانية. في عام 2024، تمت تلبية 30% فحسب من متطلبات تمويل التعليم الواردة في النداءات الإنسانية، على الرغم من أن التعليم يمثل 5.4% فقط من إجمالي متطلبات النظرة العامة الإنسانية العالمية.
وعن ذلك، أضافت Kaag قائلة: "التعليم هو أملنا الأفضل - إن لم يكن الوحيد - للأطفال الذين يعانون وطأة الأزمات. ولمواصلة عملنا وحماية النتائج المهمة التي حققناها، فإننا نطلب مساهمات مالية متجددة من شركائنا في القطاعين العام والخاص. ونتطلع أيضًا إلى الاضطلاع بالتزامات موسعة من خلال شراكات مبتكرة جديدة."
وللوصول إلى هدف جمع الموارد البالغ 1.5 مليار دولار أميركي بحلول نهاية عام 2026، يحتاج صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" إلى 567 مليون دولار أميركي إضافية من المساهمات. وبفضل هذا الدعم، يستطيع "التعليم لا يمكن أن ينتظر" وشركاؤه تقديم تعليم عالي الجودة إلى 20 مليون طفل في أمس الحاجة إليه. ومن دون اتخاذ إجراءات حاسمة، قد يتعرض ملايين الأشخاص لخطر التخلف عن الركب؛ ليس بسبب الافتقار إلى الحلول، ولكن بسبب النقص المزمن في الاستثمارات.
أبرز النتائج الرئيسية
- تم الوصول إلى 14 مليون طفل منذ البداية، بما في ذلك 8.3 مليون طفل في 33 دولة في أول عامين من الخطة الاستراتيجية لدى صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" للفترة 2023-2024 وحدها.
- 51% من الأطفال الذين تم الوصول إليهم كانوا من الفتيات؛ وأكثر من 40% منهم نازحون نزوحًا قسريًا، وهي أعلى نسبة تم الوصول إليها منذ إنشاء صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر".
- وأفادت 96% من البرامج بزيادة المشاركة في التعليم، مع إظهار 74% منها تحسينات منصَّفة بين الجنسين في الفترة 2023-2024.
- ومن بين البرامج متعددة السنوات التي قدمت براهين مثبتة، أفاد 88% بتحسن نتائج محو الأمية و/أو القدرة على الحساب، وأفاد 78% بتحسن في التعلم الاجتماعي الانفعالي في الفترة 2023-2024.
- تم الوصول إلى أكثر من 155 ألف طفل من أصحاب الهمم في الفترة 2023-2024.
- في الفترة 2023-2024، كان 6% من الأطفال الذين تم الوصول إليهم في سن ما قبل المدرسة الابتدائية و20% في سن المدرسة الثانوية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في التعليم الثانوي للفتيات.
- وفي البرامج المعتمدة في عام 2024، من المقرر/المخطط له تحويل ما يقرب من ثلث التمويل (29%) إلى الجهات الفاعلة المحلية والوطنية.
- تم الوصول إلى 41% من الأطفال في الفترة 2023-2024 - أي 3.4 مليون فتاة وفتى - من خلال البرامج التي تدعم التكيُّف مع تغير المناخ.
- يمكن تنزيل التقرير الكامل والملخص التنفيذي.
- يمكنك الوصول إلى لقطات وصور عالية الدقة وقصص التأثير.
الصورة - https://mma.prnewswire.com/media/2775991/Education_Cannot_Wait.jpg

شارك هذا المقال